wrapper

السبت 04 ماي 2024

مختصرات :

الجزائر (واج)  - أجمع المشاركون في الندوة الدولية الثانية حول الهجرة، بالجزائر العاصمة، على ضرورة مرافقة الجهود لإيجاد حلول لأزمات افريقيا وعلى رأسها أزمة الهجرة، وأكدوا على أن تحقيق الأمن والاستقرار والسلم والتنمية في القارة بيد الافارقة أنفسهم بعيدا عن التدخل الأجنبي. 

وجاءت التوصيات التي تمخضت عن أشغال الندوة الدولية الثانية للمنظمات الافريقية غير الحكومية الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأمم  المتحدة (اكوسوك)، تحت شعار: "إشراك افريقيا في مواجهة أزمة الهجرة" والتي نظمها البرلمان الافريقي بالشراكة مع الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب  ومجموعة مبادرة المذكرة 2063، لتؤكد "ضرورة أن ترفع افريقيا التحدي وتتجند لمواجهة كافة الازمات وفي مقدمتها أزمة الهجرة غير الشرعية، عبر التعبئة  وإرساء التضامن والتعاون المشترك بين جميع الدول الافريقية، بعيدا عن التدخل الأجنبي"، وهو موقف يوازي موقف الجزائر الرافض للتدخل في شؤون الدول والرامي إلى إرساء التعاون جنوب-جنوب، عبر إنشاء قنوات اتصال بين مختلف دول القارة.

واختتمت الأشغال، التي استمرت ثلاثة أيام، بالتأكيد على جملة من التوصيات، التي تصبو إلى إيجاد حلول ناجعة ودائمة لأزمة الهجرة، أبرزها تنفيذ في برنامج  أجندة (افريقيا 2063 ) والعمل على تقوية رابط علاقات التضامن بين جميع الفاعلين في المجتمع المدني وترقية الحوار بين مختلف الفاعلين للمساهمة في  تطوير افريقيا، مع ضرورة اشراك المجتمع المدني في القرارات التي تصنع مستقبل القارة.

كما أشارت التوصيات إلى ضرورة إنشاء صندوق مالي لترقية مبادرات التنمية الخاصة بالمجتمع المدني الافريقي، والمشاركة في إنشاء الظروف السياسية  والاجتماعية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وهجرة الكفاءات ورؤوس الأموال من خلال تشجيع الاستثمار الهادف إلى توفير مناصب شغل لفائدة الشباب والنساء. 

وبدوره كان رئيس البرلمان الافريقي للمجتمع المدني، جون كلود كيسي، أكد خلال اليوم الاول من الاشغال، دعم البرلمان لجهود الجزائر في مواجهة تحدي الهجرة  وكافة التحديات التي تواجه القارة الافريقية، إلى جانب مبدأها في تسوية النزاعات بطرق سلمية، وأشاد بمشاركتها في كل القرارات الخاصة بالهجرة على  مستوى الامم المتحدة وعبر المحافل الدولية، باعتبارها بلدا مستقبلا للمهاجرين الأفارقة.

وأجمع المشاركون على أن افريقيا أصبحت "واعية تماما بأن الحل لأزماتها بين أيدي أبنائها"، بعيدا عن أي تدخل أجنبي، والأجدر في هذه المرحلة، "ترسيخ  التعاون جنوب-جنوب من أجل ازدهار افريقيا"، ومواجهة المشاكل الاجتماعية التي تسببت في هجرة 5ر1 مليون افريقي إلى خارج القارة بطريقة غير شرعية.    

       *** هجرة الافارقة ليست بتهديد لأوروبا ***

كما تطرق مختصون تدخلوا خلال الندوة للبحوث الافريقية حول أزمة الهجرة، و  لتي أثبتت ان عدد المهاجرين الأفارقة بطريقة غير شرعية إلى أوربا لا يتعدى  5ر1 مليون شخص أي ما يمثل 0.3 بالمائة، وهي نسبة ضئيلة لا يمكن أن تشكل بذلك  الخطر الكبير الذي تتحدث عنه الحكومات ووسائل الإعلام الأوروبية.

وكشفت الأرقام التي توصلت إليها البحوث إلى "وجود فارق كبير في العدد الحقيقي للمهاجرين والعدد الذي تصرح به دول اوروبا عبر وسائل إعلامها والذي يصل إلى 4  أضعاف أو أكثر"، وهذا ما تحدث عنه المختصون عندما دعوا إلى إنشاء إعلام افريقي قوي يكسر الهيمنة الغربية ويحمي الهوية الافريقية، ويصحح المعلومات الخاطئة  والأفكار السلبية التي تروج عن افريقيا لأغراض "غير معلنة".

في المقابل استعرض المشاركون  المعاملة السيئة والإهانة التي يتعرض إليها المهاجرون الافارقة غير الشرعيين في مراكز اللجوء ودول العبور، ودعوا إلى  ضرورة احترامهم في إطار الالتزام الدولي باحترام حقوق الانسان.

واعتبروا، في هذا الإطار، أن "نقص الاتصال بين هيئات المجتمع الدولي وانسداد القنوات بين الحكومات والمجتمع المدني والشعوب"، أدى إلى تباطؤ ديناميكية  البحث عن حلول جدية لمختلف القضايا وساعد على استمرار الأوضاع بشكل انعكس على المواطنين الذين اختار معظمهم الهجرة، خصوصا الشباب منهم "الذين فضلوا، حسب  رؤيتهم، الهروب بعيدا إلى حيث يوجد الأمن وفرص العيش والعمل"، داعين إلى فتح قنوات للحوار بين منظمات المجتمع المدني والفاعلين في المجتمع.

وخلصت الندوة إلى أن حل أزمة الهجرة وغيرها من الأزمات "يبدأ من العنصر البشري من خلال إعطاء الأولوية للتكوين والتنمية والقضاء على الفقر والعنف ومواجهة التغير المناخي والأمراض، وإرساء الحكم الراشد واعتماد التنمية المستدامة لأنه إذا توفرت هذه الشروط لن يضطر الأفارقة للهجرة".

وأشار المشاركون في وثيقتهم الى ضرورة الاشراك "الفعلي" للمجتمع المدني الإفريقي في مسار اتخاذ جميع القرارات التي تخص مستقبل افريقيا، مؤكدين على إنشاء صندوق مساعدة وترقية الاعمال التنموية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية الافريقية.

وعلى صعيد آخر، كانت هناك دعوة الى ضرورة ترقية المقاولاتية و الابتكار والتصنيع و ذلك من اجل "ارساء اسس تنمية مستدامة لإفريقيا.

وتجدر الاشارة في الاخير الى الشكر الذي تقدم به المشاركون في الندوة للجزائر و لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للظروف التي تم توفيرها من  اجل انجاح هذا الحدث القاري.

ـــــــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الخميس, 22 تشرين2/نوفمبر 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :